تجدد الاشتباكات فى الصومال
لقي 30 شخصًا على الأقل مصرعهم فيما أصيب نحو 100 آخرين بجروح؛ وذلك جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الصومالية و"حركة الشباب" المتشددة ببلدة "جالكايو" التى تقع وسط الصومال والمنقسمة بين منطقتي "بونت لاند" و"جالمودج" اللتين تتمتعان بشكل من أشكال الحكم الذاتي.
وذكرت وكالات الأنباء أن الاشتباكات قد اندلعت بمناطق سكنية بالبلدة؛ حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة خلال القتال المستمر منذ يوم الخميس الماضى؛ وذلك بعدما فتح مقاتلو "حركة الشباب" النار على قوات الأمن في بلاد "بنط" التى كانت تريد اعتقال أفراد خلية إرهابية ينظمون عمليات اغتيال وتفجيرات..
من جانبه دعا عبدالولي محمد علي رئيس الوزراء الصومالي إلى وقف القتال، كما طالب بالتوصل لحل سلمي للصراع بالمنطقة.
من جانبهم قال شهود عيان إن الاشتباكات العنيفة حدثت عشية المؤتمر السياسي الذى سينعقد فى العاصمة مقديشيو غدا الأحد لوضع خارطة طريق بهدف انتخاب رئيس جديد في شهر أغسطس من عام 2011.
وقال مصدر مطلع إن جيبوتي تعتزم إرسال نحو 700 ألف جندي الى الصومال بحلول نهاية شهر سبتمبر الجاري للانضمام الى قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
فهناك مخاوف من أن يلقي تصاعد حدة التصريحات والاشتباكات في الآونة الأخيرة بظلالهما على المؤتمر السياسي الذى يستمر ثلاثة أيام وهو أول مؤتمر وطني كبير ينعقد منذ أربع سنوات في العاصمة مقديشيو.
تشهد بلاد "بنط" الصومالية تصاعدا فى الهجمات التي تتعرض لها منذ أن بدأ مقاتلو "حركة الشباب" الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة في شن حركات تمرد قبل أربع سنوات.
يذكر أن الصومال يشهد صراعا بالأسلحة منذ سقوط رئيسها محمد سياد بري قبل عشرين عاما؛ حيث يقول خبراء إن البلاد أصبحت ملاذا للمسلحين الأجانب الذين يسعون لشن هجمات على الاقتصادات الرئيسية في المنطقة.
وتدير مجموعة من الحكومات الانتقالية الصومال؛ وذلك منذ عام 2004 لكنها فشِلت في أن يكون لها أية سلطة حقيقية خارج مقديشيو، كما فشِلت فى تحقيق أية مكاسب أمنية ملموسة فى البلاد.
No comments:
Post a Comment